فيسبوك تتجه لتقييد خدمة البث الحي بعد عملية اطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

أعلنت مسؤولة في فيسبوك، أن الشركة تدرس وضع قيود على خدمة البث الحي على موقعها الشهير، في أعقاب بث أحداث نيوزيلندا الدموية التي وقعت في وقت سابق من شهر مارس الجاري على الموقع لحظة وقوعها.

فيسبوك تتجه لتقييد خدمة البث الحي بعد عملية اطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

فيسبوك تتجه لتقييد خدمة البث الحي بعد عملية اطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا

وكتبت شيريل ساندبيرغ Sheryl Sandberg، كبيرة مسؤولي التشغيل في الموقع، عبر رسالة نشرت في صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» New Zealand Herald الجمعة: «تلقَّينا شكاوى عديدة حول كيفية استخدام منصات مثل فيسبوك في نشر مقاطع مروعة للهجوم، وتلقَّينا مطالب تدعونا لاتخاذ إجراء، ونحن نوافق على ذلك».

وأضافت: «نحن جميعاً في فيسبوك نقف مع الضحايا وأسرهم والمجتمع المسلم في نيوزيلندا».

وكانت الشركة الأمريكية الشهيرة المتخصصة في خدمات التواصل الاجتماعي تعرضت لانتقاد حاد بسبب عدم حذفها الفيديو بالسرعة الكافية وترك المجال لتداول الفيديو عبر الانترنت على نطاق واسع وإعادة نشره على منصات أخرى مثل " يوتيوب".

وقالت فيسبوك، إن الفيديو الأصلي لقتل المسلح 50 شخصا في مسجدين ببلدة كريست تشيرش في نيوزيلندا تابعه نحو 200 شخص خلال 17 دقيقة من البث الحي.

وحذفت الشركة الفيديو من صفحة مرتكب الجريمة بعد 12 دقيقة من انتهاء البث الحي والذي انتشر بسرعة نظرا لمشاركته وتقطيعه كمشاهد من جانب آخرين ما جعل من الصعب على أنظمة الشركة منع انتشاره، حيث وجدت الشركة 900 فيديو مختلف يظهر مقاطع من الفيديو الأصلي.

وقالت إنها ستسعى إلى تجنب ذلك في المستقبل وتدرس خيارات من بينها تحديد من يحق له استخدام البث الحي وفقا لمعايير وقواعد تقنية محددة تمنع من يحاولون إعادة نشر الفيديوهات والصور التي بها مشاهد عنف أو كراهية.

يشار إلى أنه في 15 مارس/آذار 2019، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة «كرايست تشيرش»؛ ما أسفر عن مقتل 50 مصلياً، وإصابة 50 آخرين. وكان مُنفذ الهجوم الإرهابي، برينتون تارانت، صوَّر جريمته عبر البث الحي باستخدام كاميرا ثبَّتها في قبعة كان يرتديها، وتمكَّن من بث 17 دقيقة منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم حذفها لاحقاً.


إرسال تعليق

0 تعليقات